أماني خالد شبابزي فعال
عدد الرسائل : 125 العمر : 35 الإقامة : تلك الأرض Ads : <script type="text/javascript"><!--google_ad_client = "pub-6559512130528083";google_ad_slot = "1777464515";google_ad_width = 300;google_ad_height = 250;//--></script><script type="text/javascript"src="http://pagead2.googlesyndication.com/pagead/show_ads.js"></script> تاريخ التسجيل : 06/11/2007
| موضوع: رائحة الرمان 2007-11-12, 01:08 | |
| رائحة الرمان
لقد هاجر لتلك البلد سبيلا لراحته ذلك البلد الغني بالحضارة والفقير للجو المهيأ للحياة بابتسامة صفراء قرر تغيير الجو الذي يحيط به فزار أقرب حديقة ارتجل من العربة التي يقودها ذلك الحصان العجوز اتخذ مجلسه بالحديقة متنفسا بعمق وكره أسند رأسه إلى الخلف محدثاً نفسه: "ما جبر قلبك يا عقلي على الهجرة" ابتسم مؤنبا "صرت تكلم نفسك أيها المجنون" مسح ابتسامته بحزن "إنها دعوى أمي الغالية". فجأة ومن غير نذير شعر انه يجب عليه رفع رأسه وفتح عينيه الضيقتين لرؤية من يجلس على الكرسي الذي يبعد عنه أمتارا رفعها وندم لفعلته إنها من سكان البلد بل إنها من جذور هذا البلد ابتسم بهدوء إنها تتأمل زهرة الرمان البيضاء المطوقة حول يدها تبتسم لها تقبلها تستنشق عبيرها استغرب لدقائق ثم عاود تأملها قد تكون المهرب لعقله من تلك اللحظات لكنها فجأة وبخوف ارتسم على وجهها رفعت فستانها مغادرة وبين الخوف الذي اعتراها وهروبها وقعت الزهرة زهرة الرمان ركض خلفها رفع الزهرة وحاول اللحاق بها من غير أن تشعر به ركبت العربة وأشارت لسائقها طالبة منه المضي بسرعة عندما سمع لكنتها بالكلام أيقن أنها واقعا من تلك البلدة فلحقها بعربة أخرى كانت تنتظر من يرتمي بحضنها ما أن وصل معها إلى ذلك الحي حتى فتح عينيه على أخرهما "أنا بحي العبدة يا إلهي" خائفا عاد إلى أدراجه وما زالت تلك الزهرة بيده استلقى على كرسيه ببيته العتيق الذي كان يقطنه ذلك الشاعر المنسي ظل يتأمل زهرة الرمان رائحتها عطرها ذلك العبير انه أكيدا أن رائحتها كتلك الرائحة رائحة الرمان إن غدٌ هو اليوم الموعود لتلك المنطقة التي يقطن بها "يوم الإله" غباوات يحفل بها كل من له شأن أو يتعلق بتلك المنطقة ابتسم "سأشاركهم علي أجدها هناك وأعيد لها زهرة الرمان" عُرفت تلك المنطقة بعهد الإله فهم يبجلون إله يسقيهم نهرا رائع الانسدال وأشجار الرمان المحيطة به كان ذلك التقديس منذ وجودها فالمنطقة مرسومة بوجود الراهب الذي أسسها وجعلها مبنية على أساس الإله الذي يسقي النهر ويروي منه الزرع وكل من بتلك المنطقة لاجئين قدموا مع الراهب هربا من ظلم حاكم البلدة فوضعوا القوانين ورسموا الحياة على أساس الإله والفضيلة. ابتسم لنفسه "فضيلة ماذا إنهم حقا أناس كرام ولهم جود أجود من العرب وحياتهم بسيطة ومرسومة أيضا, جمال أهل المنطقة رقيق ونابع من داخلهم الحساس المرهف فهم متأثرين من ماضيهم كثيرا" ابتسم بهدوء وأغمض عينيه ليرسم المنام طريقا إليها وفي المنام انه يجري محتفظا بشيء بين يديه خائفا أن يصيب ذلك الشيء أي مكروه ويركض بسرعة لدرجة انه يلهث عطشا وبنهاية الطريق المرصوف وجد نفسه واقفا بتعب وفاتحا يديه و بها ثمرة رمان وقد اكتمل نموها فزع من منامه وقد دقت الشمس نافذته استئذانا لتدخل أشعتها المحترقة بخفة فتح يديه ووجد بها زهرة الرمان ابتسم بخوف "حمدا للخالق" غير ملابسه وجهز نفسه ليحتفل معهم بيوم الإله إنها المرة الثالثة التي يشهد بها ذلك الاحتفال الرائع وضع زهرة الرمان بالجيب الأيسر من بدلته الرسمية وأضاف على تجهيزه ابتسامة براقة وغادر المنزل حاملا سلته التي أعدها البارحة وصل إلى النهر ورأى أن الناس جميعا يستعدون للاحتفال فدار بينهم حتى لقي ابنة أخت الشاعر الذي يقطن بمنزله فذهب إليها هو: صباح الخير لوفلورا: صباح الخير كيف حالك تبدو عليك نوايا المشاركة باحتفال الإله ؟! هو بابتسامة :لقد اشتقت جو الاحتفال فهل هو مسموح لي بالمشاركة ام ماذا ؟! لوفلورا: بالطبع إذا رُحب بك داخل أسوار المنطقة فأكيد إن الترحيب شامل كل شيء حتى الاحتفال هو:جميل جدا, إذاً سأشارككم الاحتفال فأنا أعرفه واعرف كيف تسير مراسمه لوفلورا: أكيد فأنت من أهل القرية و لك تاريخ بها هو معترف بحياء: صحيح إني أول محامٍ بها ولكنها لا تحتاج إلى واحد لوفلورا: على العكس نحتاج إلى محامي يحميها من الخارج أما من الداخل فكلنا سواء بعد هذا الحديث الممل المعتاد استند إلى شجرة وظل ينتظر وصول الراهب متكئا على عكازه رافضا أية مساعدة من طلابه الذين يدرسون بالمعبد وبعد وصوله حمل كل من سكان المنطقة ثمرة رمان وقطعة من الذهب الخالص و كريستال بلون الرمان المحمول بسلة من الخشب المعمول يدويا داخل المنطقة و من ثم يرمي الراهب السلة بما تحمله بالنهر الجاري ويبدأ سكان المنطقة برمي السلال وبعدها يذهب الكل إلى المعبد لشكر الإله على نعمته ويبدأ الاحتفال بشتى أنواع الطعام على مائدة المعبد فيجلس الراهب على رأسها وتمتد ال14 عائلة على طولها. لم يرها! عاد إلى بيته مستعجبا ليس هنالك احد بهذه المنطقة لا يحتفل بهذا الاحتفال وإنها من العبدة فعندما لحقها دخل إلى شارع العبدة المتشددين ظل محتارا مع نفسه لا يعلم كيف يصل إليها رأى زهرة الرمان بجيب بدلته فابتسم "سأذهب إلى الحديقة علي ألقاها هناك" وبينما هو جالس على نفس كرسيه إذ تذكر كلام والدته الحنون حين قالت له " لا أرضى على هجرتك ولا عليك ما دمتَ حياً, لكنك ستلقى يوما من الأيام من يجعلك تشعر بشعوري وأنا واقفة أودعك إلى حيث لا اعلم " ابتسم مرة أخرى قد تكون هذه دعوة أمه "أماه اشتقت لك وأنا آسف" قرر أن يبعث لها بسلة رمان فبلاده لا تبعد عن هذه المنطقة كثيرا رأى ظلها إنها تسير في نفس فستانها وعلى نفس خطاها ولكنها كانت تبحث عن الزهرة اقترب منها هو : عذراً هل تبحثين عن هذه ؟ مد يده لها حاملا الزهرة رفعت رأسها صحيح لم تكن جميلة ولكنها خفيفة جدا عيناها ضيقتان ككل سكان البلدة ووجهها مستدير وشفتاها تكاد أن تختفي ووجنتاها ممتلئتان وأنفها يكاد يبين. كانت ترتدي ذلك الفستان الأرجواني فرفعت ذيله مستعدة للهروب لكنه امسك بها هي:خذيها إذا كنت تريدينها لا تخافي فانا أعيدها لك فقط هي :ليس كل ما ترى صحيحا كما تراه . وغادرت بخفة إلى نفس العربة ونفس سائقها وحصانها فعاد إلى بيته متعجبا مفكرا بكلماتها "ليس كل ما أراه صحيحا كما أراه ما كانت تقصد بقولها هذا الكلام!!!!" قرر أن يسرق منها لحظات بالليلة التالية ونام وهو يرى نفس المنام كل ليلة حتى كانت ليلة الحقيقة بينما هو جالس على كرسيه وهي تأتي لتبحث عن زهرة الرمان التي تركتها هنا يقترب منها بخفة هو: أرجوك قولي لي ما قصدك من ذلك الكلام ولماذا لا تريدين قبول الزهرة إنها ملكك وهي نفسها التي أوقعتها تلك الليلة ؟؟ لا تعيره أي اهتمام وكأنها لا تراه أو تشعر به استعجب منها فمسك يدها ورفعها إلى مستواه بعد أن كانت تجلس على الأرض هو : لا تريدين إجابتي ام ما هي مشكلتك؟ التفتت بخوف يميناً وشمالا هي: أنت لا تفهم ليس كل ما تراه كما تراه لم يدعها تفلت منه فنظرت إليه برجاء لكنه لم يكترث هي: افلت يدي هو:ليس قبل أن تشرحي لي ما هي القصة, فانا استيقظ على أمل اللقاء بك وأنام على نفس الأمل واراك بالمنام هي :آسفة جدا ولكن علي الذهاب اختفت كالنهر من بين يديه فظل واقفا بوجوم فاتحا عينيه على وسعهما بخوف لقد سالت من بين يديه كالنهر إنها ليست بشرية حتما غادر إلى النهر مسرعا فرأى الحوريات بكل مكان فرك عينيه بيديه متعجبا ليس واقعا ما يراه ورآها هناك على تلك الصخرة تبكي بينما كل تلك الحوريات يضحكن ويتمايلن بغنج ومرح اقترب منها هو : آسف لقد اعتراني الفضول عندما رايتك أول مرة ولحقت بك حتى وصلت إلى شارع العبدة فخفت إكمال الطريق هي: أنت لا ترى كل حقيقة, أنا ابنة العابد كريوانو وهو والدي الروحي لقد قتلني ليعيش, وعندما قتلني كنت احمل تلك الزهرة لأذهب إلى عيد الإله, ولكنه قتلني ولم أكن املك غير تلك الزهرة ونفسي, فغادرت إلى هذا العالم ولم أجد من يكن بجانبي فانا وحيدة كنت وأصبحت. هو :لماذا قتلك ؟ أي ما تقصدين من "قتلك ليعيش" ؟ هي : أراد الزواج بأخرى غير والدتي المتوفاة هو:لماذا قتلك بعيد الإله؟ لماذا لم يختر يوما آخر ؟! هي:لأنه يحصل على عدد سلال من سلال الإله على عمر المتوفى عنده هو : وكم سلة لاقى جراء قتلك؟ هي: ست سلال هو :ست!! وأنت الآن تبلغين من العمر ال20 ربيعا هي: أغادر كل ليلة إلى تلك الحديقة حيث مجلسي السابق ولم يلحظني سواك لماذا ؟ هو: دعوى أمي على ما اعتقد هي: علي أن أغادر هو برجاء : لا أرجوك هي: عند اشراقة كل صباح اختفي من أصلي, ولا تستطيع رؤيتي, لأن لوني الحقيقي هو كلون الشمس هو ببراءة : سأخبئك معي ببيت الشاعر هي بابتسامة باكية : لا تستطيع منع الشمس من دخول المنزل هو:سأحاول هو:لن تجدي نفعا كل محاولاتك أنا سأذهب ولا تعود إلى هنا بالليل ولا تعود إلى الحديقة أيضا هو : و زهرة الرمان ؟ هي:إنها هدية لك احتفظ بها فستصبح ثمرة بعد غد ألقى نظرات على الزهرة التي تحتمي بين يديه ورفع رأسه ليبتسم إليها ولكنه لم يجدها عاد إلى بيت الشاعر حزينا كئيبا فرحا قرر العودة إلى موطنه والسكن بجانب والدته حتى تغادر الحياة ولكنه وعد نفسه بحضور كل عيد إله وكانت النهاية.
21-2-2007 | |
|
Mr.Lonely ShBaBz Admin
عدد الرسائل : 791 العمر : 37 الإقامة : شبـــــــــابـــــــــز العمل : مدير شبابز Ads : <script type="text/javascript"><!--google_ad_client = "pub-6559512130528083";google_ad_slot = "1777464515";google_ad_width = 300;google_ad_height = 250;//--></script><script type="text/javascript"src="http://pagead2.googlesyndication.com/pagead/show_ads.js"></script> تاريخ التسجيل : 04/10/2007
| موضوع: رد: رائحة الرمان 2007-11-12, 12:23 | |
| سرد ولا اروع... معاني ولا اجمل.. وعاجبني اوي الحوار اللي دار بينهم.... قصة رائعة اماني... اشكرك عليها | |
|
caspar شبابزي فعال
عدد الرسائل : 112 العمر : 39 Ads : <script type="text/javascript"><!--google_ad_client = "pub-6559512130528083";google_ad_slot = "1777464515";google_ad_width = 300;google_ad_height = 250;//--></script><script type="text/javascript"src="http://pagead2.googlesyndication.com/pagead/show_ads.js"></script> تاريخ التسجيل : 06/10/2007
| موضوع: رد: رائحة الرمان 2007-11-18, 19:50 | |
| اول حاجه جميله القصه تانى حاجه فى افكر جميله جدا عوز انقش معاكى الافكر بس وقت تانى بس بجد فتحتى نفسى انى اكتب قصصى هنا جميل جدا انك تبينى الغربه فى الحنين للام والتصور هيال جدا خالنى اتخيال الورده بجد والمكان اللى هو فى تحياتى كاسبر | |
|
أماني خالد شبابزي فعال
عدد الرسائل : 125 العمر : 35 الإقامة : تلك الأرض Ads : <script type="text/javascript"><!--google_ad_client = "pub-6559512130528083";google_ad_slot = "1777464515";google_ad_width = 300;google_ad_height = 250;//--></script><script type="text/javascript"src="http://pagead2.googlesyndication.com/pagead/show_ads.js"></script> تاريخ التسجيل : 06/11/2007
| موضوع: رد: رائحة الرمان 2007-11-19, 19:51 | |
| أشكرك أنا لوقتك في قرائتها يا أحمد
بانتظارك يا caspar
والحمدلله لاقت اعجاب من قرأ | |
|