هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 الرهان الخــــــــــــــــــاسر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Gho0o0oSt
نائب المدير العام
نائب المدير العام



ذكر
عدد الرسائل : 1091
العمر : 37
الإقامة : فى قلب حبيبى
Ads : <script type="text/javascript"><!--google_ad_client = "pub-6559512130528083";google_ad_slot = "1777464515";google_ad_width = 300;google_ad_height = 250;//--></script><script type="text/javascript"src="http://pagead2.googlesyndication.com/pagead/show_ads.js"></script>
تاريخ التسجيل : 04/10/2007

الرهان الخــــــــــــــــــاسر Empty
مُساهمةموضوع: الرهان الخــــــــــــــــــاسر   الرهان الخــــــــــــــــــاسر Icon_minitime2007-11-06, 17:24

الرهان الخاسر:

لقد جاءت تصريحات الرئيس الأمريكي والتي أعلن خلالها دعمه المطلق للكيان الصهيوني، ومطالبته السلطة ببذل جهود 100% لوقف المقاومة، ومن قبلها تصريحات نائبه ديك تشيني المؤيدة للاغتيالات، لتطيح بالتكهنات بأن بوش ربما كان أكثر تحرراً من اللوبي الصهيوني الذي ناصر منافسه آل غور، مما يؤكد حقيقة مفادها أن التعويل على دور أمريكي حيادي أمر غير واقعي وغير منطقي، وأن العمل على جر الولايات المتحدة إلى المنطقة لم يكن ولن يكون لمصلحة الفلسطينيين والعرب، وهذا ما أثبتته حقبة كلينتون ومن بعده بوش، فالأمر إذن غير متعلق بإدارة أو حزب أو شخص رئيس الولايات المتحدة بقدر ما يتعلق بعوامل أخرى من أهمها:

1- أهمية مصالح الولايات المتحدة الاستراتيجية الحيوية في المنطقة على رأسها أمن الكيان الصهيوني ووجوده، فالمشروع الصهيوني هو ربيب الغرب الاستعماري، ولم يكن لذلك المشروع أن يرى الوجود بدون الدعم الغربي المطلق، وقد تولت الولايات المتحدة قيادة الغرب من بعد الحرب العالمية الثانية، وأصبح من أهم مسؤولياتها الحفاظ على وجود وأمن الكيان الصهيوني في فلسطين، باعتباره قاعدة الغرب المتقدمة عسكرياً وثقافياً.

2- القانون الأمريكي وأنظمة الانتخابات تعطي جماعات الضغط المختلفة قدرة كبيرة على التأثير السياسي وعلى رأس تلك الجماعات، اللوبي الصهيوني الأمريكي والذي تتجلى قوته في عاملين رئيسيين هما:

أولهما: قوة موارده المالية في سوق المال والأعمار "وول ستريت" والشركات العملاقة في ميادين الصناعات الحربية والتكنولوجيا والبنوك، وضخامة موارده الإعلامية في مجال صناعة الإعلام والانتاج السمعي والبصري والسينمائي.

ثانيهما: إن عمله يمتد إلى نطاق أعلى قمة هرم الدولة (البيت الأبيض)، ومختلف أجهزة صناعة القرار السياسي، وهو ما يمكن ملاحظته بوضوح في القرارات المتعلقة بالشرق الأوسط.

3- النظام السياسي الأمريكي نظرياً يقوم على النموذج التوازني التعددي، باعتبار أن مجموعات المصالح والضغط تمثل الوسيلة للاحتفاظ بالسيطرة وقناة للتأثير الجماعي على القيادة السياسية، وتوازن المصالح لمختلف الأطراف والشرائح المكونة للمجتمع تؤدي إلى تولزن السياسات، إلا أن قوة اللوبي الصهيوني تجعل من النظام السياسي الأمريكي غير متوازن نظراً لتفوقها الكبير على جماعات الضغط الأخرى، وهذا ما يثير قضية عدم وجود لوبي عربي ضاغط في الولايات المتحدة، لذلك نجد أن الكونغرس الأمريكي خلال الأشهر الماضية اتخذ العديد من القرارات ومشاريع القوانين التي تؤكد الدعم المطلق للكيان الصهيوني وأخرى لإدانة السلطة الفلسطينية وذلك بالإجماع ولم يشذ عن ذلك سوى نائب أمريكي واحد.

4- التأييد الأمريكي المطلق للكيان الصهيوني ليس تأييداً نخبوياً، وإنما هو حالة شعبية تؤكدها استطلاعات الراي التي تؤكد أن تأييد الأمريكيين لدعم الكيان الصهيوني فاقت 85 %، وأن تأييدهم لأسوأ مظاهر الإرهاب الصهيوني وهو حرب الاغتيالات بلغت ما يفوق 70%، إن هذا مؤشر على أن التحالف الأمريكي الصهيوني يحظى بدعم المجتمع الأمريكي، فإسرائيل ودعمها حالة شعبية ثقافية ودينية أمريكية غربية، مرتبطةبمعتقدات عودة المسيح ومتجذرة في التراث الشعبي المستقى في كثير من الأحوال من العهد القديم، وللكنيسة في الولايات المتحدة قدرتها الكبيرة على التأثير في المجتمع والنخبة السياسية الأمريكية، رغم الحديث عن فصل الدين عن الدولة.

ما تقدم من اعتبارات وغيرها مما لا يتسع المجال لإحصائه، يؤكد أن المراهنة على الدور الأمريكي في المنطقة خيار العاجز الذي رهن نفسه وبرنامجه ومستقبله لأعداء شعبه وأمته، وهو بذلك يسلك طريقاً عبثياً لن يوصل إلى شيء ذي بال.

إن أي تعامل فعال مجدي مع الولايات المتحدة لابد أن يقوم على الأسس التالية:

1- إهمال الدور الأمريكي في المنطقة وتطويق سياساتها وعزلها، وهذا يقتضي عدم استجدائها أو التعاطي مع مبادراتها.

2- التأكيد العملي للولايات المتحدة أن ضمان حماية مصالحها في المنطقة والعالم لن يكون في ظل دعمها للكيان الصهيوني.

3- استمرار العمل مع المجتمع الأمريكي لتوضيح حقيقة الذي يجري في فلسطين، وخطورة المشروع الصهيوني على الاستقرار والمصالح الأمريكية على المدى الطويل، وذلك من خلال تفعيل دور الجمعيات العربية وتنسيق جهودها.

4- اعتماد برنامج المقاومة استراتيجية للشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية، وتنمية عوامل القوة في الأمة، والتراجع النهائي عن خط التسوية السياسية الذي يمثل نقطة الضعف الرئيسة التي تخترق من خلالها الولايات المتحدة والصهاينة صفوف شعبنا وأمتنا.

5- إحياء لجان مقاطعة البضائع الأمريكية وتقديم البدائل الوطنية عنها.

خلاصة القول: بأن التعامل المنطقي والعملي والواقعي يقتضي التعامل مع الإدارة الأمريكية بصفتها الراعي والمشارك في المشروع الصهيوني في المنطقة، وأن تبنى كل السياسات وبرامج العمل والتحرك وفقاً لتلك الرؤية، المرتكزة إلى الفهم العميق للواقع السياسي والاجتماعي والعقائدي في أمريكا، وكذلك فهم مصالح وسياسات أمريكا في العالم والمنطقة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shbabz.ahlamontada.com
 
الرهان الخــــــــــــــــــاسر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: مناقشـــــات :: كلام في السياسة-
انتقل الى: